لن
تكتمل رسالة الشّهداء و لن نفيهم حقّهم و نسدّد ديننا تجاههم، حتّى ندرك يقينا
بأنّ الأخير في طابور منظّم يُعدّ بالمئات ، هو حتما أقرب إلى قضاء شأنه من صاحب
المرتبة الأولى في كتلة فوضى آدميّة مكوّنة من أفراد.
و أن نعمل بمقتضى ما
توصّلنا إليه..
حتّى يأتي ذلك التّاريخ ، لا بأس إن نحن
استعنّا من أجل تجزية الوقت بمهاجمة بعضنا البعض و استعراض ما جادت به عقولنا علينا من
مصطلحات برّاقة و ترديد ميّتٍ لمقولات المفكّرين الغرب المقتبسة من قراءة سطحيّة
لأساليب التّعايش الإنسانيّة الأمثل التي وضعتها الحضارة العربيّة منذ قرون.
أمّا إذا أتى ذلك التّاريخ فلن نكون بحاجة إلى دستور ، لأنّ الآلة
.الشّعبيّة قد اشتغلت و مضى حُكمها و انتهى الأمر
مع ذلك لن يكون من الحكمة أن نُلقي بالدّستور في مجاري
التّصريف ..سيشفع له على الأقلّ أنّه كلّفنا مبالغ ماليّة باهضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق