• الرئيسيّة

  • الجمعة، 22 جوان 2012

    خلف الوقت




    حوار مرتجل بين ليلى نصراوي و محمد فطومي من وحي المسافة الموقوتة


    ليلى :

    هل كنت تعرفها حين مدت يدها نحوك ، أم أن بريق عينيها هو الذي أغراك بالإقتراب ، ليتك لم تقترب منها أكثر ، ليتك لم تثق في ابتسامتها، أخذك حريقها و لم يخلف غير الرماد

    محمد :

    العلن أخفى من السرّ في حضرتها،لذلك كم يخيفني أن أحبّ العثور عليها - حين تكون أمامي - أكثر منها،
    كالّلحن الذي يتناهى إلى مسامعنا من بعيد جدّا فنضفي على جمله الموسيقيّة الجمال الذي تتمنّاه قلوبنا.لم أكن أعرفها.
    إلاّ أنّي لا أرغب في أن أتشكّل رمادا إلاّ إذا أحرقتني هي دون غيرها.
    لا أعرفها ،فقط
    كنت على دراية بأنّ العالم الذي تسحبني إليه قد يشقّ فيه على البعث أن يشكّلني طينا من جديد،مع ذلك ألقيت منّي في عينيها بريقا لا أقوى عليه...

    ليلى :

    تشتاقها الآن أعلم فهي التي تخفي كلماتها ما تعلن، أنا أيضا أشتاق التحديق فيها و هي تخبرنا كم وجها اعترض سيرها في الطريق إلينا.
    إن جائتك صف لها طريقي سأنتظرها على باب منزلي و أهيؤ لها منامة حمراء لليلة دافئة

    محمد:

    حتما كانت ستسبقني ،
    حتما كانت ستقول بأنّها قرّرتُ أن تقاسمني الخدع المقبلة، و ستضيف : سيصلك نبأ احتراقك كآخر من يعلم فاستعدّ لذلك..لا ليست قسوة..إنّما سيكون ممتعا جدّا لو كافأتك بمخدع آخر عمدا على كلّ خدعة مسحتها بضفيرتي عنوة..

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق