يذكر جيّدا كيف كانوا يستظلّون تحتها وقت
الغداء،قال أبوه مسندا ظهره على جذعها: الزّيتونة كالمرأة تماما،لكلّ منها أسلوبها
الخاصّ في إبراز مفاتنها.
مضى زمن طويل و رنين الكلمات مازال حاضرا في
خياله.
امتلأ الخزّان..فتح الصّنبور.
كان
ذلك هو العام الثّالث على التّوالي الذي لم تُزهر فيه تلك الزّيتونة..ظلّ برهة
يرقب انصراف الماء عبر فوّهة القناة من الجهة الأخرى،حين بدأ الماء يشقّ طريقه وسط السّواقي،تناول مسحاته و انطلق يركض مسرعا كي يسبق المجرى..وقف أمامها ، و همَّ يخنق
المنفذ المؤدّي إليها.
محمد فطومي
3/6/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق