• الرئيسيّة

  • الثلاثاء، 10 جانفي 2012

    تأمّلات بدويّ سائح



    لو أقررنا بدافع نبل أو أنانيّة أو كما كان سيفعل محارب شريف، بأنّ  ما نقدّمه من أجل تهوين التّعب على العقول - إن كان ذلك ممكنا طبعا - هو في النّهاية مجرّد احتمال و حسب،و أنّ قضيّة النّجاح و الفشل و الأحسن و الأسوأ  تقييمات  تحدّدها غرائز مُحَكِّمينَ من أبناء جنسنا ،سواء كانوا الأقلّيّة أو الأغلبيّة .فإنّ جلودا قاسية كانت تؤنسنا فيما مضى ستتبرّأ منّا بلا رجعة و ستنمو بداخلنا وحدة من نوع خاصّ  تتغذّى على ألواننا و على متعنا الصّغيرة.
    عندئذ فقط سنلاحظ  كم كنّا مخطئين حين كفرنا بناموس القطيع.و سنندم على إنكارنا لعظمة الغباء يوما.

    أقول لَوْ..

    و إن كنتُ شخصيّا بدأت أتأقلم مع وضعي الجديد بلا جلد.و
     استطعت تحقيق درجة من الغباء تشبه إلى حدّ بعيد تلك التي يمتلكها رجل لا ينفكّ يضغط على منبّه سيّارته ليستعجل زوجته بالخروج من الحمّام،غير مدرك أنّ كلّ النّساء داخل الحمّام لديهنّ أزواج هنّ أيضا،و أنّ أزواجهنّ يمتلكن سيّارات هم أيضا و أنّهم سيمرّون لأخذ زوجاتهم هم أيضا.
    مع مزيد من المثابرة الإضافيّة ربّما تمكّنت يوما من الوصول إلى غباء المرأة التي خرجت لإلقاء نظرة  دونهنّ جميعا.

    أقول لَوْ...
     






    محمد فطومي

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق