• الرئيسيّة

  • الثلاثاء، 19 ماي 2020

    "غالبا ما يُضطَرّ الكتاب التونسيون (رواية وقصة وشعرا) إلى السقوط في الدعاية لكُتبهم بطريقة إما مُبتذلة أو مُثيرة للشفقة، وهذا يعود إلى موت النقد من جهة وإلى القطع مع قراءة الأعمال التونسية بالكامل تقريبا، بل أكاد أجزم أن لجان تحكيم الجوائز في تونس والعالم العربي هي الوحيدة التي تقرأ (أو تُجبر على قراءة) الكتاب التونسي، رغم ما يُنشَر من أعمال لو تُرجمت إلى لغات أخرى لوصفها أهل تلك اللغات بالمُذهلة والاستثنائية. في الدول الأوروبية، مثلا، ليس أسوأ عندهم من أن يسبق بلدُ بلدًا آخر بتمثيل مسرحية نُشرت فيه، أو الاحتفاء برواية نُشرت فيه. سيكون ذلك بمثابة فضيحة.. إنّ ما حملني أخيرا على كتابة ما يجول في خاطري منذ زمن، هي مبادرة التحدي التي راجت منذ فترة بين الكتاب التونسيّين والتي تقضي بنشر عشرة كتب دون نقد أو إبداء رأي الخ... المؤسف أني لم أر بين تلك الكتب سوى عدد نادر جدا (أو يكاد يكون معدوما) من الروايات أو المجموعات التونسيّة وهذا غريب حقا فهو يندّ عن كتاب يتمنّون هم أنفسُهُم أن يقرأ الناسُ لهم، فيما لا ألاحظ سوى كتب مترجمة بين ما اتّفق عليه "قطيعُ القراء" وبين كلاسيكيّات سيّئة الترجمة ولم تعد بلدانها "تعبدُها"...

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق