قد يساعدنا الوهج
الملوّن على هتك ستر البخار و الإمساك بالعدوّ الخانق المتسرّب من بين الشّقوق و
الثّقوب ،لكن وحده الظلّ من يفضح الأجسام الشفّافة ، الدّسائس و المكائد و الشّرور
و الغزوات التي لا لون لها ليس باستطاعتها أن تتحدّى القاعدة.. الشّمس عاجزة عن
رسم مثل هذا الظلّ، لسنا بحاجة إلى مصابيح الشّمس بعد اليوم ، حسبها آية أنّها
تُعلّمنا بعفويّتها القديمة كيف نُرغم الطّاعون على اليأس : أن نكون أنفسنا رغم كلّ ما يُقال و يُدبّر فوق
سطح الأرض.
عندها فقط ،و عندها فقط يسطع نور الظلّ المنشود.
محمد فطومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق