كنت أحدّثه عن فشل الثّورة لو لم نكبّر عقولنا.. كان حماسي يزداد و يفتر حسب اتّساع حدقة عينيه.
كان يومىء برأسه إيجابا
و إعجابا. لا أخفي كنت خجولا من نفسي لاحتكاري الكلام و لكوني أيضا لن أصير يوما
برصانته و حسن إصغائه.
في ذروة الخطاب قلت :إنّ
ملايين الأيدي لا يمكن أن تفرك المصباح في آن ....
قاطعتني إذّاك التفاتة
مفاجئة منه نحو زوجتي و زوجته المنزويتين خلفنا قائلا بنشوة :
- أمّا أنا فأتحدّى الجميع
إن هي لم تلتق ابنتها في الحلقة القادمة..
محمد فطومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق