• الرئيسيّة

  • الاثنين، 21 ماي 2012

    حواريّة الضّفاف السّمراء



    بنيّة حبّ / عبد الفتاح بن حمودة
    ضفافٌ سمراء / محمد فطومي


    بنيّة حبّ

    لم تأت الجميلة السّمراء في نومه الأوّل،
    لذلك لم يأت الّليل الذي ينتهي بسرعة البرق،
    لذلك بحيرة الشّاعر تصعد و النّاس نيام.
    لذلك هو الشّاعر الصّغير...
    و هاهي بحيرته السّكرى تتساقط مع النّجوم.

    ****
    ضفافٌ سمراء

     على ضفاف البحيرة حيث العالم قبضة في أيدينا، جلسنا نوزّع الأدوار على الكائنات.. قالت كم هي جميلة تلك الفراشة،سأنصّبها ملكة على الطّيور..غمرتني ألفة
    فركضت خلفها..كانت كلّما دَنَتْ من الأرض فرحتُ و رجوتُها  في نفسي : توقّفي ..أرجوك توقّفي و لا تخافي..ستحبّين أناملها الرّقيقة القمحيّة أكثر من الحرّيّة.. صدّقيني..!
    حطّت على غصن ميّت .القيظ شديد . حاولتُ الإمساك بها .ثمّ بخفقة واحدة من جناحيها  أفلتت و علت من جديد و لم يبق في أصابعي سوى أصباغ الجناحين .لم أكن أدري أنيّ ابتعدت كثيرا . حين عدت  إلى ضفّة البحيرة لم أجد رباب و لم أجد ماء البحيرة.. أدركت فورا أنّها في قبضة العالم .
       الّليلة الأولى التي  لم تزرني فيها أثناء نومي، لعقتُ أصباغ الجناحين العالقة على أطراف أصابعي بعدُ، فتناقصت قامتي و نبت لي جناحان و صرت خُطّافا..طرت أبحث عنها حيث ينبغي أن تكون..لم أجدها .
    ثمّة فراشة سمراءُ كلّما مرّت قرب نافذتي وقت السّحر،هطلت أمطارٌ أعرفُ طعمها و لا يبتلّ لها ريشي..
    لا أدري لمَ يزورني إحساس بأنّها ربّما البحيرة التي سُرقت منّي السّمراءُ على ضفافها ذات قيظ ، هي التي تتساقط ؟
     
                                                                                                            


    7/9/2011

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق