قصّة :موريان
تعريب : محمّد فطومي
فركت ذاكرتها على الحجارة
الكريمة لإرادتها ، دون جدوى..
عيناه تثقبان
نظراتها.تجرّدانها سترتها و منديل رأسها.تفتّشان في ما بعد الوئام و تربكان قرارها
بالنّسيان.
زمّت شفتيها.لكنّ
الخطوط المحكمة الباهتة في تفاصيلها باتت لا تكفي.ثمّ إنّها تسمع الآن صوتها يضيع
وسط صدى عجيب ، ساحر.فكّرت أنّه من الضّروريّ ربّما أن تحطّم صدغيها كي تهنأ أخيرا
بالصّمت وسط الصّدى.
دون فائدة.
منذ كم سنة حاولتْ أن تخدع سماءها الملبّدة بالضّغينة. كم من جرعة وهم أحرقت فَمَهَا؟كم اختُطِفَ
جسدها من مرّة و كم التقفته أياد مبلّلة،مقيّدة بأياد مالحة أخرى ؟ من أجل من كان
عليها أن تظهر كالورد المرسوم على قماشة من حرير ،قماشة لا تُشبه شيئا سوى نشوتها
العنيفة؟
سكبت حبر الّليل
على ابتسامتها التي لا يغادرها الموت أبدا.
صارخة،مزّقت بضربة
من مشرط حارّ خيطا ظلّت حياتها تُوتِرُهُ.
كان هناك.
صوّبت نظراتها نحو
عينيه.
" افتحي
ذراعيك يا حياة ! "
كاتبة فرنسيّة 8/5/2012
مجهود جميل لترجمة القصة .. أعجبتني كثيرا وتقبل مروري الأول وليس الأخير تحياتي
ردحذفمرحبا سيّدتي ،سرّني مرورك..تقبّلي مودّتي و إكباري لذوقك الرّاقي
ردحذف