نحن قوم لا نتفاءل
حتّى نجوع
أسرّ لي الرّجل الذي
يراقب المارّة
و لا أحد من المارّة
يعيره نصف التفاتة
و قال لي أيضا :
أشفق على الصّفصافة
الوحيدة
لأنّ حزنها حزين،
ربّما لذلك لا أواسيها
ربّما لذلك لا أواسيها
ثمّ تلاشى الرّجل
كفكرة
الحرّيّة و الرّجالُ الحقيقيّون فكرةُ أنبوبٍ
ترقد في مختبر الجماعة
و الجماعة يملكون
الأرض و من عليها
و من عليها لا يملكون
سوى أمنية
أن لا تعبر ريح غريبة
فتذوي الفكرة من
مختبر الجماعة
أفهم قومي
المتفائل جدّا..
و لي أمنية فوق أمنيتهم :
أن ألتقي الرّجل
المريض مرّة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق