• الرئيسيّة

  • الأحد، 8 نوفمبر 2015

    شجعان دون داع إلى ذلك



    "لمن يجرؤ فقط" برنامج جيّد، لو لا أنّه ينقصه مقدّم يدير الحوار، لأنّ موقع سمير الوافي في البرنامج هو موقع الطرف في النّقاش بوصفه يهوى لعب دور المُدّعي العام الذي يحمل خلفيّة و أفكارا مُسبقة و قناعات و موقفا و وجهة نظر يحرص على إذاعتها بل لعلّ البرنامج برمّته أقيم ليُدلي سمير الوافي بنبرته الحاقدة بموقفه إزاء الأشياء و بعظمته أمام خصومه و النّاس أجمعين، لكنّه و إن كان خاليا من العفويّة و سياق الكلام فإنّ الغاية منه سخيفة و لله الحمد، فهي لا تعدو كونها بخورا يستخدمه ليحقّق أكبر نسبة مشاهدة في العالم عبر التاريخ.
    الهاشمي الحامدي لا يُمثّل شيئا بالنّسبة لي تماما كما لا أمثّل شيئا بالنّسبة له. (حتّى لا يُفهم من كلامي أنّ حميّة قد أخذتني على الرّجل)، و سمير الوافي صحفيّ لا يحمل مشروعا لتطوير الإعلام التونسي. و لا يملك أن يشذّ أو يتفوّق على أحد من انتهازيّي "حكّلي ظهري" (حمدا لله ثانية).
    في النّهاية، بعدما باتت أوراق الجميع تتطاير في الشّوارع مكشوفة ككراريس التّلاميذ آخر السّنة، أعتقد بأنّه قد بات مُلحّا أكثر من أيّ وقت مضى أن يهتمّ المرء بصحّته أكثر.