الأشقياء بحقّ هم الذّين يُؤمنون على نحو لا تتسرّب إليه الرّيبة أنّه ينبغي عليهم
دائما ملاحقة الفرح حيثما وُجد. هذا لا يعني بتاتا أنّ من يخالفونهم العقيدة
سعداء،هؤلاء الذين يخالفونهم ليس بأيدينا أكثر من جمعهم لمُجرّد الإشارة لا للمناداة ضمن تسمية واحدة: قطيع الكائنات العائمة في بركة الرّتابة
غير المُؤذية..لم ينتهي الأمر ..بقي الكثير..بقي أن نتساءل عمّا إذا كانت هناك فئة
سعيدة تشرب الماء و تأكل الطّعام و تسكن المنازل و تختلط بالنّاس.. للإجابة عن هذا
السّؤال علينا - في مرحلة أولى – أن ندرّب أنفسنا على هضم الفكرة القائلة بأنّ أصحاب الوجوه النّظرة النّقيّة هم المُعتلّون
بالتّجاعيد أكثر من سواهم. ثمّ لنتطلّع إلى ما حولنا بأعين حانية ، ستلاحظ معي فورا
كيف أنّ السّعادة كناية مُريحة ابتدعتها الكائنات السّابحة في بركة الرّتابة
المُسالمة للإشارة إلى حزب الأشقياء.
اكتب لنفسك ولقارىء واحد لن يتسنّى لك لقاؤه أو معرفة رأيه فيما تكتب .أحبّ له ما تحبّ لنفسك. اجعل منه متابعا متشوّقا لالتهام المزيد من أعمالك .لكن حذار أن تُغاليَ في إرضائه فتبدو له كأنّك تدعوه للانضمام إلى حزبك السياسيّ .أحبّ له ما تحبّ لنفسك أقول، لا أن ترغمه على أن يحبّ و يكره ما تحبّ وتكره
الاثنين، 29 أكتوبر 2012
الخميس، 25 أكتوبر 2012
موضوعيّة
سألتُ مُستاءً : لم لا يُرفع جبل القمامة الرّاسي وسط الحيّ؟
قيل لي بنبرة قلقة: عمّال البلديّة مُضربون عن العمل لأنّ الدّولة لم تصرف لهم أجورهم
- حين عُدتُ من سفر دام شهرا كدتُ أسأل : لم لا تُنتشل البلدة من تحت القمامة.لكنّي - انتصارا لمبدىء الموضوعيّة في الخطاب اكتفيت :
ربّاه ..لم لا تُزاح هذه القمامة ؟
قيل لي بنبرة ارتياح: صرفت الدّولة أجور العمّال.
الاثنين، 22 أكتوبر 2012
الخبيئة
*) عَثَرَتْ في أغراضه ،مصادفة،على
عقد من ذهب كان هيّأه لعشيقته بمناسبة عيد الحبّ،فأعادته إلى مكانه ،دون سؤال، كي
لا تحرم نفسها حلاوة تقديمه لها غدا في
عيد ميلادها..
ـــــــــــــــــــ
محمد فطومي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)